79

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

(يَقُولُونَ قد كاتبت عبدوي فِي الَّتِي ... إِذا نالها أولتك شَرّ وبال)
(وَقَالُوا وعدت الْقَوْم عِنْد لقائهم ... رُجُوعا عَن الهيجا بِغَيْر قتال)
(وَلَيْسَ الَّذِي مناك عبدوي كَائِنا ... فَدَعْهُ وَلَا تركن لقَوْل ضلال)
(أَلا إِنَّنِي لم أمس فِيك مُصدقا ... لأقوالهم والصدق خير مقَال)
فَلَمَّا وَردت الأبيات على عبد الله علم أَنه أَتَّهِمهُ فَأَجَابَهُ بقوله
(لعمرك لَوْلَا مَا أتهمت لما أَتَت ... قوارض أبداهن شَرّ مقَال)
(أَظن ابْن روح أنني كنت قَاطعا ... يمينى الَّتِي أسطو بهَا بشمالي)
(وهبني تناولت الَّتِي كنت خفتها ... فَكيف أعتذاري فِيك بعد فعالي)
(فَلَا تحسبني مُسلما إِن لقيتهم ... لأسيافهم ظَهْري بِغَيْر قتال (
فَقَالَ الْفضل عِنْد قِرَاءَة جَوَابه لَو كَانَ حسادنا يتركون الْبَغي على حَال لتركوه على مثل حَالنَا هَذِه ثمَّ أخرجه إِلَى قتال عبدويه بن الْجَارُود فَهَزَمَهُ عبد الله بن يزِيد ثمَّ عاوده الحدب فَهَزَمَهُ عبدويه وأنصرف عبد الله إِلَى

1 / 81