الحلة السيراء
محقق
الدكتور حسين مؤنس
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٥م
مكان النشر
القاهرة
١٤ - عبد الْملك بن بشر بن عبد الْملك بن بشر ابْن مَرْوَان بن الحكم
كَانَ أَبوهُ بشر من أُمَرَاء الأموية فَقتله أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور مَعَ يزِيد بن عمر ابْن هُبَيْرَة الْفَزارِيّ آخر عُمَّال بني أُميَّة على الْعرَاق وَنَجَا ابْنه عبد الْملك هَذَا فِي فل الْقَوْم إِلَى الْمغرب فقصد الأندلس ودخلها فِي صدر أَيَّام الْأَمِير عبد الرَّحْمَن ابْن مُعَاوِيَة مَعَ ابْن عَمه جزى بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان أخي عمر بن عبد الْعَزِيز وَسكن جواره بقرطبة وَيعرف بالبشرى وَهُوَ الْقَائِل فِي مقتل أَبِيه
(لست أنسى مصرعًا من وَالِد ... سيد ضخم وَعم مفتقد)
(غادرته الْخَيل فِي معترك ... بَين عَم وَأب زاك وجد)
(تسهك الرّيح عَلَيْهِ بالضحى ... وتعفيه أعاصير الْأَبَد)
(لم يرد الْمَوْت عَنهُ إِذْ سما ... نَحوه كَثْرَة مَال وَعدد)
(أموي حكمي عرفت ... سُورَة الْمجد لَهُ عليا معد)
(عَاشَ فِي ملك عَزِيزًا دونه ... حجب الْملك وأبواب الرصد)
(فأنتحته بالمنايا فثوى ... لعوافي الطير مسلوب الْجَسَد)
وَله
يَا معشرا شغف الطَّعَام قُلُوبهم ... فهم طماح نَحْو كل دُخان)
(يهدى لواءهم وَيحمل بندهم ... فِي كل معترك أَبُو سَعْدَان)
1 / 58