الحلة السيراء
محقق
الدكتور حسين مؤنس
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٥م
مكان النشر
القاهرة
(وَمَا أريع إِلَى يأس ليسليني ... إِلَّا يأس إِلَى طمع)
(وَكَيف يصبر مطوى هضائمه ... على وساوس هم غير مُنْقَطع)
(إِذا الهموم توافت بعد هجعته ... كرت عَلَيْهِ بكأس مرّة الجرع)
(بَان الْأَحِبَّة وأستبدلت بعدهمْ ... هما مُقيما وشملًا غير مُجْتَمع)
(كأنني حِين يجرى الْهم ذكرهم ... على ضميري مخبول من الْفَزع)
(تأوى همومي إِذا حركت ذكرهم ... إِلَى جوانح جسم دَائِم الولع)
١٣ - عبد الْملك بن عمر بن مَرْوَان بن الحكم أَبُو مَرْوَان وَقيل أَبُو الْوَلِيد
قعيد جمَاعَة آل مَرْوَان فِي وقته وفارسهم وشهابهم قدم من مصر على عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة فِي سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة أول ولَايَته بالأندلس وَهُوَ فِي عشرَة رجال من بنيه فرسَان فولاه إشبيلية وَولى ابْنه عبد الله مورور وأغنى فِي حَرْب يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الفِهري عِنْد نكثه وفراره من قرطبة حَتَّى قتل
وَقيل كَانَ واليًا على ماردة وَابْنه على لقنت وَلما زحف أهل حمص إِلَى عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة يطلبونه بثأر أبي الصَّباح الْيحصبِي وَكَانَ قد طاح على يَدَيْهِ أبلى عبد الْملك هَذَا بلَاء حسنا وَقتل وَلَده أُميَّة صبرا لما أنحاز إِلَيْهِ مُنْهَزِمًا قدمه فَضرب عُنُقه فهابه الْجند وشدوا مَعَه وَمَعَ سَائِر بنيه فَكَانَت
1 / 56