278

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عروس إِلَى تلافي الْأَمر قَالَ ووافى زِيَاد على إِثْر ذَلِك فوبخه ابْن عروس فَأخذ فِي الِاعْتِذَار وتعاونا على النَّازِلَة وَمَا سلم زِيَاد من التُّهْمَة وَحكى أَن عبد الْملك بن مُنْذر فِي هَذِه الْقِصَّة لما أفتى عَلَيْهِ بِآيَة الْحِرَابَة ورد إِلَى الْخَلِيفَة الْأَمر فِيمَا يخْتَار لَهُ من الْعقُوبَة أَشَارَ صَاحب الْمَدِينَة زِيَاد بن أَفْلح هَذَا بِأَن يصلب استبلاغًا فِي الْمثلَة يَبْغِي بذلك التَّقَرُّب إِلَى ابْن أبي عَامر وَنفى التُّهْمَة عَنهُ فَعمل بِرَأْيهِ وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَزِيَاد هُوَ الْقَائِل
(وأصبحت الدُّنْيَا بأوبتك الرِّضَا ... لَدَى وصل صافع لقفا الصد)
(وَلم لَا ودهري كُله بك مونق ... أرق إِذا مَا شِئْت من طرف برد)
١٠٤ - فَرِحُونَ بن عبد الله يعرف بِابْن الوبلة
وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْوَاحِد ويشهر بفرحون كَانَ واليًا على شنترين بغرب الأندلس فِي أَيَّام الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَو ابْنه هِشَام الْمُؤَيد بِاللَّه وَقدم عَلَيْهِ أَبُو عَمْرو يُوسُف بن هَارُون الرَّمَادِي منتجعًا فَأمر بإنزاله فقصر بِهِ متولى ذَلِك فَكتب إِلَيْهِ الرمادى
(أَيهَا الْعَارِض وَالْمهْدِي ... لمستسقيه وَبلا)
(حِين لَا يهدى إِذا مَا أستسقى ... الْعَارِض طلا)

1 / 280