118

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

(سقى الْقصر غيث بالرصافة مثله ... وجادت عزاليه كجودي فِي الجدب)
(عداني عَدو عَن حبيب فزرته ... بِجَيْش تضيق الأَرْض عَن عرضه الرحب)
(إِذا أسود من ليل الدروع تبلجت ... أسنته فِيهِ عَن الأنجم الشهب)
(على أنني حصن لجيشي إِذا الْتَقَوْا ... وعزمي بهم أدنى السيوف إِلَى الضَّرْب)
وَله
(ذكر الصبوح فظل مصطبحا ... يسْتَعْمل الإبريق والقدحا)
(مَا زَالَ حَيا وَهُوَ يشْربهَا ... حَتَّى أَمَانَته الكؤوس ضحى)
٤٣ - ابْنه الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد
ولي بعد أَخِيه أبي الحكم الْمُنْذر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن فِي صفر سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة ثَلَاثمِائَة وَهُوَ ابْن أثنتين وَسبعين سنة فَكَانَت خِلَافَته خمْسا وَعشْرين سنة وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا بليغًا بَصيرًا باللغة والغريب وَأَيَّام الْعَرَب وَفِي أَيَّامه أضطرمت نَار الْفِتْنَة بالأندلس فتنغص عَلَيْهِ ملكه
وَمن مَشْهُور شعره مَا وَقع بِهِ إِلَى الوزراء فِي قصَّة مُوسَى بن حدير وَعِيسَى ابْن أَحْمد بن أبي عَبده إِذا أَرَادَ كل وَاحِد مِنْهُمَا أَن يكون مَجْلِسه فَوق الآخر

1 / 120