الحلة السيراء

ابن الأبار ت. 658 هجري
109

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

على زِيَادَة الله وَحصر فِي قصره وَلم يبْق فِي يَده إِلَّا السَّاحِل وَقَابِس إِلَى أَن قتل مَنْصُور وأستأنس إِلَى زِيَادَة الله وصفت لَهُ إفريقية وأستقامت بعد حروب طَوِيلَة وخطوب جليلة وَمن شعر عَمْرو بن مُعَاوِيَة مَا حكى أَن بعض أَصْحَاب تَمام بن تَمِيم يَوْم التقى هُوَ وَإِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب عِنْد خُرُوج تَمام على ابْن العكى برز من الصَّفّ وَهُوَ يَقُول (الْيَوْم نسقيكم سوى المدام ... بالبيض يهوى حَدهَا بالهام) (حَتَّى تخلوا الغرب للتمام ...) وبرز إِلَيْهِ عَمْرو وَهُوَ يَقُول (من مبلغ قولي إِلَى التَّمام ... حلفا بِرَبّ الْحل وَالْحرَام) (إِنَّك مَحْمُول على الصمصام ... وَقد تلاقت حلق الحزام) ثمَّ شدّ عَلَيْهِ فأرداه عَن فرسه ٤٠ - بهْلُول بن عبد الْوَاحِد المدغري كَانَ رَئِيسا فِي قومه وَهُوَ قَامَ بِأَمْر إِدْرِيس بن إِدْرِيس الْحسنى صَاحب الْمغرب ثمَّ تغير عَلَيْهِ وفارقه وَرجع إِلَى إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب عِنْد ظُهُوره على إفريقية وَذَلِكَ بتلطف إِبْرَاهِيم فِي إِفْسَاد مَا بَينه وَبَين إِدْرِيس فجرت بَينهمَا مكاتبات كَانَ فِي بَعْضهَا مِمَّا كتبه البهلول إِلَى إِبْرَاهِيم

1 / 111