صاحب جغرافية أسبانية والبرتغال، وعن بديكر، وعن بعض علماء الأسبانيول مثل سيمونه
Simonet
وكوندي
Gonde
وعن ألبار دوسيركور صاحب تاريخ المدجنين والموريسك
Albert de Cricourt ، وعن دومارليس
de marles
وعن كتب أخرى أسبانيولية استعنت على ترجمتها ببعض أصحابي من الأسبان، ومن غيرهم. وعزوت الروايات إلى أصحابها، ونقلت كثيرا من الفصول بنصوصها، أو تلخيصها مع التعليق عليها في الحواشي بما يعن لي مخالفا أو موافقا.
وهناك اصطلاح آخر، جرى عليه بعض مؤلفي الأفرنجية، وتابعهم فيه الشرقيون وهو إرسال الكلام من عندهم في الموضوع، ثم الاستشهاد بأقوال الآخرين بإدماج بعض الجمل المأخوذة عنهم، وذلك في صلب الكلام مع الإشارة في الحاشية إلى مأخذ تلك الجمل؛ ولست أرى في ذلك بأسا، وإنما ألاحظ هنا أن المؤلف قد يكون له رأي خاص في مسألة من المسائل، فيهمه تأييد رأيه، فينقب في الكتب على كل ما يعزز وجهة نظره، وكلما وقع على جملة لمؤلف رأى فيها تقوية لنظريته نقلها دون سواها، وأدمجها في كلامه، فربما جاءت بترا، لا يعرف ما تقدمها ولا ما تأخر عنها، وربما جاء نقل تلك الجملة من قبيل «ولا تقربوا الصلاة» وحذف «وأنتم سكارى» فمن المعلوم أن الحكم لا يصح باعتبار جملة واحدة لمؤلف، وإنما يصح باعتبار مجموع كلامه بعد تصفحه بحذافيره. وهذا الذي حداني إلى نقل فصول بأصبارها، أخذ العذق بشماريخه، ولو كان في خلالها ما ليس عندي بثبت، وما اضطررت أحيانا إلى رده.
وإتماما للفائدة رأينا تزيين هذا الكتاب بأطالس جغرافية، محررة فيها أسماء البقاع والمدن، باللغة العربية؛ ورصعناه بتصاوير لم يسبق أن اطلع عليها العرب، وذلك لأن التصوير بالريشة قد يفعل ما لا يفعله التصوير بالقلم، ولأن الصورة المحسوسة في العين هي أوقع من الصورة المجردة في الذهن، فما ظنك إذا كانت الواحدة رديفا للأخرى؟
صفحة غير معروفة