أبيح فيه: المزاح، والضحك، واللهو، أبيح في قوالب معينة، وحف بضوابط. أما مطلقًا فلا ... لا.
والتمثيل لا يكون في حبائله إلا نوع من نزع الحياء منه، والحياء من الإيمان، ولا إيمان لمن لا حياء له. وفي الحديث (إذا لم تستح، فاصنع ما شئت) .
وقد سُمي المزاح مزاحًا، لأنه مُزيح عن الحق، ومُزيح للهيبة عن معتمله.
وللبدر الغزي المتوفي سنة ٩٨٤هـ - رحمه الله تعالى - كتاب (المراح في المزاح) ذكر فيه جملة من وقائع المزاح في عصر النبي ﷺ ثم لدى الصحابة ﵃، ثم لدى التابعين ﵏ وهكذا.
وأن المزاح المشروع كان يأتي عرضًا، وليس حرفة تستهلك الحياة، وأنه محفوف بضوابطه الشرعية، من الصدق، وعدم الإعتداء على عرض وغيره، أو الكذب، أو الغيبة، وهكذا.
وبهذا تجتمع النصوص الواردة في مدحة وذمه. وقدم ﵀ لكتابه هذا بمقدمة كاشفة عن أدب الشرع في المزاح ص/ ٨ - ١٣ فلتنظر فإنها مهمة جدًا.
خامسًا: الوقت عصب الحياة، يُنفق في تحصيل ما