مفتعلة ليضحك الناس، أو لغرض آخر، فإنه عاص لله ولرسوله. وقد روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ قال:
" إن الذي يحدث فيكذب ليُضحك القوم ويلٌ له، ويلٌ له، ثم ويلٌ له ".
وقد قال ابن مسعود: " إن الكذب لا يُصلح في جد ٍ ولا هزل، ولا يَعد أحدكم صبيّه شيئًا ثم لا يُنجزه " وبكل حال ففاعل ذلك مستحق للعقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك) انتهى.
وعليه فلا يمتري عاقل، أن (التمثيل) من أولى خوارم المروءة، ولذا فهو من مسقطات الشهادة قضاء، وما كان كذلك، فإن الشرع لا يُقرّه في جملته.
ومن المسلمات أن (التمثيل) لا يحترفه أهل المروءات، ولا من له صفة تذكر في العقل والدين.
رابعًا: الإسلام ينشد لأهله الترقي في مدارج الشرف، والإبتعاد بهم عن إيجاد طبقة ساذجة، دأبها اللهو، والتفاهة، ونشر هذا التدني في الأمة.
والتمثيل لا يمكن أن نرى في الإسلام عظيمًا في خلقه، ودينه، وشرفه، وكرامة أصله يعتمله، ما لم يكن في مقوماته الأصلية أو المكتسبة اختلال.
والإسلام لما