الحجة للقراء السبعة

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
123

الحجة للقراء السبعة

محقق

بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي

الناشر

دار المأمون للتراث

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م

مكان النشر

دمشق / بيروت

ومن إشباع الكسرة: لما نزلنا نصبنا ظلّ أخبية ... وفار للقوم باللحم المراجيل «١» فلو أتيت ما يجلبهما في بعض الأحوال كان ذلك كالنقض لما قصد من التخفيف بحذفهما. وقد جرت الفتحة في ذلك مجرى أختيها، قال ابن هرمة «٢»: وأنت من الغوائل حين ترمى ... ومن ذمّ الرجال بمنتزاح وإذا أسكن أمن هذا، ألا ترى أنهم لم يصلوا القوافي الساكنة، ومن ثم كانت الهاء رويّا في: «فرتها» «٣» ولم تكن وصلا كما كانت إيّاه في: «أجمالها» «٤». فإن قلت: فهلّا أثبتت حركتها، كما أثبتت حركة الهاء في

(١) من مفضلية عبدة بن الطبيب الشاعر المخضرم، ورواية المفضليات: لما وردنا رفعنا ظلّ أردية ... وفار باللحم للقوم المراجيل والمراجيل جمع مرجل وهو القدر، وانظر المفضليات ص ١٤١ وشرحها ص ٢٨٤. (٢) من قصيدة له يمدح بها عبد الواحد، أحد القرشيين، وكان قاضيا لجعفر بن سليمان. وأولها: أعبد الواحد المحمود إني ... أغص حذار سخطك بالقراح وانظر الحماسة البصرية ١/ ١٩٠، وشرح شواهد الشافية: ٢٥. (٣) إشارة إلى البيت: «شلت يدا فارية فرتها» وتقدم في ص/ ٧٥. (٤) إشارة إلى البيت: رحلت سمية غدوة أجمالها وقد تقدم في ص/ ٧٢.

1 / 81