الحجة للقراء السبعة
محقق
بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي
الناشر
دار المأمون للتراث
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م
مكان النشر
دمشق / بيروت
تصانيف
علوم القرآن
الحذف إلا فيه وفيما جانسه، وأجمعوا على حذف ما انقلب «١» عن اللام في نحو مرامى في الإضافة. وحذفوا الياء عندنا من نحو: جوار وغَواشٍ [الأعراف/ ٤١] وحذفوا الياء والواو من نحو: حنيفة، وشنوءة في الإضافة، وجعلوا الأصل في تحيّة فيها «٢» بمنزلتهما، ورفضوا فيها الإتمام الذي هو في الأصل فيمن قلب «٣» فقالوا: أسيدي، وحذفوهما في الفواصل والقوافي. ولما استمر ذلك فيها وكثر، جعلوا ما كان اسما بمنزلة غيره في استجازة حذفها. قال:
لا يبعد الله أصحابا تركتهم ... لم أدر بعد غداة الأمس ما صنع
«٤» وقال:
لو ساوفتنا بسوف من تحيّتها ... سوف العيوف لراح الرّكب قد قنع
«٥» رواية الكتاب: ساوفتنا، وقد روي: لو ساعفتنا،
(١) أي: حذف الألف التي أصلها ياء لام الكلمة. (٢) أي في الإضافة، يريد أن ياء تحية الأصلية حذفت في النسب كياء حنيفة. (٣) المراد عند من قلب في تصغير أسود فقال: أسيّد، وإلا فبعضهم يقول: أسيود، في تصغيره فلا يحذف في الإضافة. (٤) البيت لتميم بن مقبل من قصيدة في ديوانه ١٦٨ وهو من شواهد سيبويه ٢/ ٣٠١ وشرح شواهد الشافية ٤/ ٢٣٦. (٥) أنشده سيبويه في الكتاب: ٢/ ٣٠١، وهو لتميم في ديوانه ١٧٢ والبيت مع سابقة من قصيدة واحدة له، وساوفتنا أي: وعدتنا وعدا مستأنفا، وبسوف: من التسويف، أي: لو وعدتنا بتحية فيما يستقبل وإن لم تف بها لقنعنا بذلك.
1 / 77