3 - تحققت أن الله لا رب غيره ... بصنعته الأفلاك سبعا وبالفكر
قال الله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}، وقال عز من قائل: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت}، وقال تعالى: {ومن آياته خلق السموات والأرض}، {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره} , وقال: {الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها}.
فأخبر -عز من مخبر- أن في خلق السموات والأرض آية لذوي العقول، ثم أمرهم بالتفكر في خلقها.
بيان ذلك من الأثر:
أخبرنا علي بن أحمد البسري ببغداد قال: أخبرنا أبو طاهر [محمد بن] عبد الرحمن المخلص، الإسناد إلى عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينا رجل مستلقي ينظر إلى النجوم وإلى السماء فقال: والله [إني] لأعلم أن لك خالقا وربا، اللهم اغفر لي))، قال: ((فنظر الله إليه وغفر له)).
صفحة ٣٩٤