21 - وأثبت حقا للرسول شفاعة ... وللمؤمنين المخلصين ذوي الخطر
أخبرنا أحمد بن محمد، الإسناد إلى أبي حمزة العطار، عن الحسن في قوله عز وجل: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: ((هي الشفاعة التي وعده الله تعالى)).
أخبرنا عبد الله بن الحسن الخلال، الإسناد إلى سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: ((لقد ظننت -يا أبا هريرة- أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك؛ لما رأيت من حرصك على الحديث، إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه)).
أخبرنا أحمد بن محمد، الإسناد إلى قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل نبي دعوة دعا بها فاستجيب له، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)). أخرجاه.
أخبرنا أبو القاسم البسري، الإسناد إلى أبي نضرة، عن #517# أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع يوم القيامة ولا فخر)).
أخبرنا أبو محمد الصريفيني، الإسناد إلى أبي الزبير، عن #518# جابر قال في جمع ظني ولست أشك أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا ميز أهل الجنة من أهل النار، فيدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، قامت الرسل فيشفعوا فيقول: انطلقوا واذهبوا فمن عرفتم فأخرجوه، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيلقوا على نهر -أو في نهر- يقال له: الحياة، فيسقط محاشهم على حافتي النهر، ويخرجون بيضا مثل الثغابير، ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه قيراطا من إيمان فأخرجوه، فيخرجون بشرا، ثم يشفعون فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال #519# حبة خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون بشرا، ثم يقول الله عز وجل: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي، فيخرج أضعاف ما أخرجوه وأضعافه، وكتب في رقابهم: عتقاء الله، فيدخلون الجنة، فيسمون الجهنميون)).
صفحة ٥١٤