فأجاب صفوت: حكاية قديمة كان حسن بطلها!
فقال حسن ساخرا: كنت الوغد لا البطل!
فسأله صفوت: ماذا كان اسمها؟ لقد نسيته تماما.
فقال حسن: سمراء وجدي.
فقالت نهاد: لم أسمع باسمها ولا بقصتها.
فقال صفوت مرجان: كنا طلبة بالحقوق، وعشقها صاحبنا، وكانت من أسرة كبيرة، وإن كان فرعها الخاص لا يملك شيئا!
فتساءلت نهاد: وخطبها؟ - عشقها فقط، وكان عشيقا جريئا، يتسلل إليها ليلا في قصر عمها على النيل والناس نيام! - ألف ليلة وليلة .. الله .. الله!
وذات ليلة شعر به الخفير، طارده، أطلق النار، أصابت الرصاصة خد الفتاة ولاذ صاحبنا بالفرار، وعند التحقيق قالت إنها شعرت بخطوات غريبة، وإنها خرجت لتنادي الخفير، فأصابتها الرصاصة! - رائع! - ولكن وجهها تشوه، أو خدها على الأقل! - مسكينة! - وكما هرب الأستاذ من القصر، هرب من حياتها! - من حياتها؟! - وإلى الأبد.
وهمت بالتعليق، ولكنها أمسكت، ولحظ حسن ذلك فقال ضاحكا: انطقي بالحكم، سمعت كل ما يمكن أن يقال.
فقالت: كان عليك أن تتمسك بها! - كان لهوا لا حبا، وكنت مجنونا بالشباب، وها أنا أعامل بالمثل!
صفحة غير معروفة