وقال إبراهيم عبده: شيء لا يصدق!
وعبثا حاولت عليات إخفاء توتر أعصابها، والفرحة التي انطلقت في حنايا قلبها. وأقبل مرزوق نحوهم، فصافحهم وعانق إبراهيم. ووقف أمام إبراهيم في زي عسكري واحد يتبادلان النظر والابتسام. وقالت عليات مخاطبة أخاها إبراهيم: إنه يلعب دورك في الفيلم.
وتفحصه إبراهيم بعناية وقال: ولكنك أنيق كضابط.
فقالت سنية ضاحكة: لأنه يمارس الحب لا القتال.
فسأله إبراهيم: وهل يمتد دورك إلى الجبهة؟
فأجاب مرزوق: أجل، قرأته في السيناريو، وهو يصور بطولة خارقة.
فضحك إبراهيم ولم يعلق بحرف. وجاء المخرج محمد رشوان، فصافح الجميع. وكان قد عرف عليات وسنية من قبل، فتعرف بمنى زهران وخطيبها سالم علي. وكان يتفحص الوجوه كما يتفحص الصائغ الحلي. واقترب من إبراهيم وقال له: سنحتاج إليك في بعض المعلومات الضرورية.
فتساءل إبراهيم ضاحكا: تقصد بعض الأسرار؟! - كلا .. إنما ما يسمح بتصويره. - ليس كل ما يسمح بتصويره مما يحسن تصويره!
فقال محمد رشوان: إنما هدفنا أن نحيي بطولتكم!
ثم التفت إلى منى زهران، وسألها: ألا توافقين على ذلك؟
صفحة غير معروفة