كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
(ج) تأثيره في تراب الأرض:
عندما كان رسول اللَّه ﷺ في معركة حنين، واشتدّ القتال، نزل عن بغلته وقبض قبضة من تراب الأرض، واستقبل به وجوه القوم، فقال: «شاهَت الوُجُوه»، فما خلق اللَّه إنسانًا منهم إلا ملأ عينيه من تلك القبضة، فهزمهم اللَّه وقسم غنائمهم بين المسلمين (١).
النوع السادس: تفجير الماء، وزيادة الطعام والشراب والثمار:
(أ) نبع الماء وزيادة الشراب:
هذا النوع حصل لرسول اللَّه ﷺ مراتٍ كثيرة جدًّا (٢)، ومن ذلك:
١ - عطش الناس في الحديبية، فوضع يده ﷺ في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كالعيون، فشربوا وتوضؤوا، قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة (٣).
٢ - قدم ﷺ تبوك، فوجد عينها كشراك النعل، فغُرِفَ له منها
_________
(١) مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، ٣/ ١٤٠٢، (رقم ١٧٧٧). وحصل له مثل ذلك في معركة بدر.
(٢) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، ٦/ ٥٨٠، من حديث ٣٥٧١ - ٣٥٧٧، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، ١/ ٤٧١ - ٤٧٧، (رقم ٦٨١، ٦٨٢)، وجامع الأصول لابن الأثير، ١١/ ٣٣٤ - ٣٥١.
(٣) البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة، ٦/ ٥٨١، ٧/ ٤٤١، ٤٤٣، ١٠/ ١٠١، (رقم ٣٥٧٦)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، ٣/ ١٤٨٤، (رقم ١٨٥٦) (٧٢).
1 / 84