كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
الناشر
المكتبه الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢١هـ
تصانيف
وأفعال وتقريرات رسول الله ﷺ – ثم بعد ذلك بتفسير أهل العلم، وعلى رأسهم أصحاب رسول الله ﷺ، وفي مقدمتهم: عبد الله ابن مسعود ﵁، وذلك لقد صُحبته للنبي ﷺ من جهة، ولعنايته بسؤاله عن القران وفهمه وتفسيره من جهة أخرى، ثم عبد الله بن عباس ﵄ فقد قال ابن مسعود فيه "إنه تُرجمان القران"، ثم أي صحابي من بعدهم ثبت عنه تفسير آية – ولك يكن هناك خلاف بين الصحابة – نتقلى حين ذلك التفسير بالرضا والتسليم والقبول، وإن لم يوجد وجب علينا أن نأخذ من التابعين الذين عُنوا بتلقي التفسير من أصحاب رسول الله ﵊ كسعيد بن جبير، وطاووس ونحوهم ممن اشتهروا بتلقي تفسير القران عن بعض أصحاب الرسول ﵊، وبخاصة ابن عباس كما ذكرنا.
وهناك – للأسف - بعض الآيات تُفسر بالرأي والمذهب، ولم يأت في ذلك بيان عن النبي ﷺ مباشرة، فيستقل بعض المتأخرين في تفسيرها تطبيقاُ للآية على المذهب، وهذه مسألة خطيرة جداُ، حيث تُسفر الآيات تأييداُ للمذهب، وعلماء التفسير فسروها على غير ما فسرها أهل ذلك المذهب.
1 / 36