كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
الناشر
المكتبه الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢١هـ
تصانيف
فأقول: لا سبيل إلى التقرب إلى الله ﵎ إلا بما شرع الله، ولكني أريد أن أُذكر بشيء وهو – في اعتقادي – مهم جدا لتأسيس ودعم هذه القاعدة "كل بدعة ضلالة"، لا مجال لاستحسان عقلي بتاتًا.
يقول بعض السلف: ما أُحدثت بدعة إلا وأُميتت سنةٌ.
وأنا ألمس هذه الحقيقة لمس اليد بسبب تتبعي للمحدثات من الأمور، وكيف أنها تخالف ما جاء عن الرسول ﵊ في كثير من الأحيان.
وأهل العلم والفضل حقًا إذا أخذ أحدهم المصحف ليقرأ فيه، لا تراهم يُقبلونه، وإنما يعملون بما فيه، وأما الناس – الذين ليس بلعواطفهم ضوابط – فيقولون: وماذا في ذلك؟! ولا يعلمون بما فيه! فنقول: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة.
ومثل هذه البدعة بدعة أخرى: نرى الناس – حتى الفُساق منهم الذين لا زال في قلوبهم بقية إيمان - إذا سمعوا المؤذن قاموا قيامًا! وإذا سألتهم: ما هذا القيام؟! يقولون: تعظيما لله عزوجل! ولا يذهبون إلى المسجد، يظلون يلعبون بالنرد والشطرنج
1 / 32