كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
الناشر
المكتبه الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢١هـ
تصانيف
فليس عند المسلمين اليوم هذا الفقه في الدين إطلاقًا.
إذا قيل للمقبل للمصحف: كيف تفعل شيئًا لم يفعله رسول الله ﷺ؟! واجهك بأجوبة غريبة عجيبة جدًا، منها: يا أخي! وماذا في ذلك؟! هذا فيه تعظيم للقران! فقل له: يا أخي! هذا الكلامُ يعاد عليك: وهل الرسول ﷺ كان لا يُعظم القران؟ لا شك أنه كان يعظم القران، ومع ذلك لم يُقبله، أو يقولون: أنت تنكر علينا تقبيل المصحف! وها أنت تركب السيارة، وتسافر بالطيارة وهذه أشياء من البدعة؟! يأتي الرد على ما سمعتم أن البدعة التي هي ضلالة، إنما ما كان منها في الدين.
أما في الدنيا، فكما ألمحنا آنفا أنه قد تكون جائزة، وقد تكون محرمة إلى آخره، وهذا الشيء معروف، ولا يحتاج إلى مثال.
فالرجل يركب الطيارة ليسافر إلى بيت الله الحرام للحج، لا شك أنه جائز، والرجل الذي يركب الطيارة ليسافر إلى بلاد الغرب ويحُج إليه، لا شك أن هذه معصية، وهكذا.
أما الأمور التعبدية التي سئُل عنها السائل: لماذا تفعل] هذا ["٢٠"؟ قال التقرب إلى الله!
1 / 31