صلى الله عليه وسلم ، كان يترحم على زيد ويقول: «قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا.»
33
وعرف عنه الجاهليون دأبه الذي لا يكل ولا يمل؛ متنقلا دوما، يدعو لنبذ الأسلاف المتفرقة في أرباب شفيعة، والعودة إلى أب واحد يجمع العرب هو إسماعيل بن إبراهيم، وإلى رب واحد هو رب إبراهيم؛ مباشرة ومن دون وسيط، نبذا للفرقة القبلية، وتهيئة للوحدة. ثم لا يأتي شهر رمضان إلا ويصعد إلى غار حراء متحنفا متحنثا معتكفا يتأمل ويتعبد.
34
وفي «البداية والنهاية»، يطالعنا زيد بشعره قائلا:
أسلمت؟!
أسلمت وجهي لمن أسلمت
له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما رآها استوت
على الماء أرسى عليها الجبالا
صفحة غير معروفة