التاريخ عند ابن أبي شيبة
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعة والعشرون
سنة النشر
العددان - مائة وثلاثة - مائة وأربعة - ١٤١٦/١٤١٧هـ
تصانيف
ويحيى بن معين وعلي بن المديني١، وقال الذهبي في السن والمولد والحفظ ٢.
وقال يحي بن معين والإمام أحمد: إنه صدوق٣. ووصفه الذهبي بالحافظ الكبير الحجة، وأن إليه المنتهى في الثقة٤. نظرًا لما عرف عنه من قوة الحفظ حتى كان فيه مضرب المثل.
عصره:
عاش ابن أبي شيبة ما بين منتصف القرن الثاني والثالث أي في العصر العباسي الأول، وأدرك من خلفائه الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق وبداية عهد المتوكل. وكان المتوكل يقربه ضمن من قرب من علماء الدولة، وفي سنه ٢٣٤ هـ ندبه في الرد على المعتزلة في قولهم بخلق القرآن، فجلس ابن أبي شيبة يفند آراءهم في مسجد الرصافة ببغداد فاجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا٥. ويدل ذلك على غزارة علمه ومكانته بين الناس حتى يحضر دروسه مثل هذا العدد.
وتوفي ﵀ ببغداد سنة ٢٣٥ هـ٦.
كما عاش ابن أبي شيبة في هذا العصر، وهو عصر نضج التدوين والتأليف في مختلف العلوم الإسلامية، عاش فيه الأئمة الأربعة والإمام البخاري ومسلم وعبد الله بن المبارك.. وغيرهم كثير. وهو أيضًا عصر التأليف التاريخي وآخر مراحل اتصاله بعلم الحديث بعد أن كانا صنوي نشأة ومنهج وقتًا طويلًا.
_________
١ البخاري. كتاب التاريخ الصغير ج٢ ص٣٣٢-٣٣٣.
٢ سير أعلام النبلاء ج١١ ص- ١٢٢.
٣ المصدر السابق: ج١١ ص١٢٣-١٢٤.
٤ الذهبي: ميزان الاعتدال ج٢ ص٤٩٠.
٥ الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ج١٠ ص٦٧.
٦ البخاري: كتاب التاريخ الصغير ج٢ ص٣٣٥.
1 / 564