التاريخ عند ابن أبي شيبة
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعة والعشرون
سنة النشر
العددان - مائة وثلاثة - مائة وأربعة - ١٤١٦/١٤١٧هـ
تصانيف
الدولة العباسية:
أشاعت الدولة العباسية بأنها دولة عدل ومحاربة جور، وأنه سيكون من خلفائها مهدي يملأ الأرض عدلًا، وعزوا ذلك إلى أحاديث مروية عن الرسول ﵇ وقد جمع ابن أبي شيبة عددًا منها في مصنفه منها أنه "لن تنتهي الدنيا حتى يبعث الله رجلًا من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي"١ والمقصود الإشارة إلى الخليفة المهدي محمد بن عبد الله إلى درجة أن المهدي الذي يخرج في الناس قيدت الروايات وقتذاك خروجه بأنه بعد قتل محمد النفس الزكية ٢، أي وفق ترتيب الأحداث التاريخية المعروفة فالخليفة المهدي جاء بعد انتهاء ثورة النفس الزكية.
ولم يأت المصنف بمرويات في أخبار الدولة الأموية والدولة العباسية عدا ما أشير إليه سواء في أبواب المصنف أو في كتبه التاريخية المضافة إليه وقد يعود ذلك إلى طبيعة مؤلفه الأساس وهو في الحديث ثم أن تاريخ الدول وعهود الحكام لم يشع التأليف فيه كثيرًا وقتذاك مثلما اشتهر التأليف في موضوعات كتبه التاريخية.
القبائل والأنساب:
لم يفت المصنف ذكر أخبار بعض الأحلاف والقبائل العربية مثل قريش وقيس وبني عامر وبني عبس وثقيف وبجيلة والمهاجرين والأنصار والعرب عامة٣. وتوضح هذه جانبًا ثم أنسابهم ومكانتهم في الدولة الإسلامية ومواقف بعضهم من أحداثها ومشاركتهم في الفتوح والإدارة ونحوهما. وقد أثنى الرسول ﵇ على كثير من صفاتهم أو مواقفهم أو دعا لهم مثل ثنائه على جهينة
_________
١ ابن أبي شيبه ج١٥ ص١٩٨.
٢ ابن أبي شيبه ج١٥ ص١٩٩.
٣ ابن أبي شيبه ج١٢ ص١٥٥-١٦٧، ١٩٧-٢٠٦.
1 / 588