التاريخ عند ابن أبي شيبة
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعة والعشرون
سنة النشر
العددان - مائة وثلاثة - مائة وأربعة - ١٤١٦/١٤١٧هـ
تصانيف
من أكثر رواة الأحداث التاريخية عند البخاري، أدركنا القيمة الكبيرة لمرويات ابن أبي شيبة عنهما.
كما تلقى كثيرًا من الروايات عن عدد كبير من الثقاة في عصره وبعضها كان عن شيوخه. فقد أكثر من الأخذ عن حماد بن سلمة (ت ١٦٧هـ) أحد أئمة الحديث والثقاة الأعلام في عصره. وقد أخذ عنه في المغازي.١.
كما أخذ عن عبد الله بن إدريس (ت ١٩٧هـ) وهو أحد العلماء الذين رشحهم الرشيد للقضاء فلم يقبل، ووصفه الإمام أحمد بن حنبل بأنه نسيج وحده، تتلمذ عليه ابن أبي شيبة وكان جارًا له٢، فأكثر من الرواية عنه في أحداث المغازي والجمل وكتاب التاريخ.
وممن أخذ عنه يحيى بن آدم (ت ٢٠٢ هـ) وهو أحد الثقاة فقد وثقه يحي بن معين٣، ووصفه ابن حبان بالإتقان ٤.
وله كتاب في الخراج مشهور وقد حدث عنه ابن أبي شيبة في أخبار الجمل وصفين، ونقل عنه عدة مرويات فيهما لا توجد في كتابه الخراج وهي إما مأخوذة عنه بالسماع أو منقولة من أحد كتبه الأخرى التي لم تصل إلينا. كما أكثر من الرواية في التاريخ والمغازي عن أبي أسامة واسمه حماد بن أسامة٥ وعلي بن مسهر٦ وعفان بن مسلم الصفار٧ وكلهم ثقاة. وإذا كان ابن أبي شيبة أكثر عن هؤلاء فإنه أخذ عن كثير غيرهم.
_________
١ الذهبي: ميزان الاعتدال ج١ ص٥٩٠-٥٩٣.
٢ الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ج٩ ص٤١٧ –٤١٨- ٤٢٠.
٣ عثمان بن سعيد الدارمي تاريخه ص٢٢٧.
٤ ابن حجر: تهذيب التهذيب ج١١ ص٥١٧.
٥ عثمان به سعيد الدارمي: تاريخه ص٩٢، المقدمي: كتاب التاريخ ص١٣١.
٦ عثمان بن سعيد الدارمي: تاريخه ص٧٠.
٧ الذهبي: ميزان الاعتدال ج٣ ص٨١-٨٢.
1 / 574