وأما) نواهق (الفرس فهما عرقان في خيشومه، وقال أبو زيد الأنصاري: نواهقه قصبة أنفه، وقال ابن قُتَيْبَةَ: هما عظمان شاخصان في وجهه أسفل من عينيه. ووافقه على ذلك أبو عُبَيْدة. وهو الصحيح و) اللّحْيانِ (العظيمان تحت الخدين؛ ومْسْتَدَقُّهُما إلى تحت الفم) الصبيَّانِ (. و) الماضغان (أعالي اللحيين حيث المتحرك عند المضغ مما يلي الأذنين. و) اللَّهْزِمتان (مجتمع اللحم بين الماضغين والأذنين. و) الفكَّان (ملتقى عظمى اللَّحيين مع الصدغين.
فأما) شفتاه (فهما) جحفلتاه (، وأما) مَنخِراهُ (فَمَخرج النَّفس، وأما) نُخْرته (فما فوق منخِره من مستدق جحفلته وما لان من أنفه. وأما) خدَّاه (فصفحتا وجهه. وفي) سراته () سِيساؤه (، والسيساء موضع وسط السَّرج، و) الصَّهوة (أوسط المتن إلى القطاة. وفي عنقه) لَبَّته (و) صليفاه (و) جِرانُه (. فأما لبته وهو موضع اللَّبب. وأما صليفاه فصفحتا العنق. ويقال للخَرق الذي في الهامة المركَّبِ فيه العنق) الفهْقة (، وهي الفقرة التي طرفها في الرأس. والفهقة منها هو الطرف المركب في الهامة، وهو مستدير بعض الاستدارة كأنه عِقَاص المُكْحُلَة. وفيه خَرق هو مخرج النخاع من الدماغ. ويقال للدماغ) السَّليل (.
وأما جِرانُه فجلدة ما بين المنَخَر إلى المذبح. ومجموع الحلقوم والمريء والأوداج يسمى) البَلْذَم (. والمريء مدخل الطعام والشراب، والحُلقوم ومخرج النفس والصوت. و) العُرشان (مُضغتان من رءوس المنكبين إلى العرف، وهما قوائم العنق.
وفي العنق) الدَّسِيع (، وهو حيث يَدْسَعُ البعير بِجرَّته. وهو مغرز العنق في الكتفين.
وفي العنق) قَصَرتُه (، وهي ما قرب من الكاهل؛ وفي العنق) السالفة (، وهي موضع القِلاَدة، والسالفة شيء واحد، وهي دائرة بالعنق من كل جهة مما يلي المذبح.) والهادي (هو العنق بجملته، سمى بذلك لتقدمه على سائر البدن.
وفي العنق) الودَجان (، وهما عِرْقان يكتنفان العنق يمينًا وشمالًا، ويقال للأوداج أيضًا) الشوارب (. و) أَسَلَةُ (العنق موضع القلادة منها.
فصل
و) بَرْكُهُ (هو صدره،) وجُؤجؤه (هو) زَوْره (. فالصدر ما عرض من ملتقى العضدين ومغْرِزِ العنق. والزور ما بين العضدين إلى موضع الحزام. و) جَوْز (الفرس مقعد الفارس من صلبه وما حاذاه من بدنه، وجَوْزُ كل شيء وسطه. وجملة مقعد الفارس يقال لها) الصَّهوة (. وقد تقدم ذكرها. وموقع دفتي السَّرج من الصهوة يقال لها) المعَدَّان (. وما ضُمَّ عليه الحزام فهو) المحزم (. ودون الْمَحْرِم إلى الخاصرتين) المركَلاَن (، وهما موضع عَقِبى الفاَرس، وبذلك سميًا مركَليَن. وهما) الجوانح (. و) الفريصتان (مرجع المرفقين من) الَّدفِّ (، والدَّفُّ: الجَنْب. ومرجع المرفقين هو منقَبض الفؤاد. ثم) الضلوع (وهي أربع وعشرون ضلعًا. وفي الأضلاع) القُصْرَيان (، وهما الضلعان في الجنبين أسفل الضلوع وأقعرها. إحداهما منتهى الجانب الأيمن، والأخرى منتهى الجانب الأيسر؛ ويسمونها ضلعي الخَلف، وتليهما) الشاكلتان (، وهو ما اتصل من الفخذين بالخاصرتين، والقُصْرَيان يقال لهما) الواهنتان (. والضلعان اللتان تليان الواهنتين يقال لهما) الدَّأيتان (. والأوساط من الضلوع وهي أربع من كل جانب يقال لها) الحَرجَ (، وهي المسقَّفَات، وهي أطول الضلوع وأتمها، وإليها ينتفخ الجوف.
فصل
ونواحي جوفه يقال لها) رَبض (البطن، وفي ربض بطنه) مَنْقَبه (و) سُرَّته (و) قُنْبه (و) رُفْغاه (و) شاكلته (و) طفطفتاه (، و) حالباه (و) صِفَاقه (. فأما رَبَضُ البطن فمرَاقُّ البطن وأما مَنْقَبه فحيث ينقب الْبيْطار قريبًا من السرة، وأما قُنبه فوعاءُ ذَكرِه، وأما رُفغاه فما بين الخُصْيَيْن والفخذين، وأما شاكلته فبين فخذيه وبطنه، وهي التي تجشر من الشاة والبقرة المُعْرِقَةِ السَّمَن، وأما طفطفتاه فما بين الجنب والحَرقفة، وأما الحالبان فَعِرْقان اكتنفا السرة من جانبها، وأما الصَّفاق فما بين الجلد والأعفاج.
وبطنُ الفرس اعفاج وحوايا، ليس فيها كَرِش. و) الِحَقْوان (هما ما ضُمت عليه القُصْريانِ، وخنست عنه الَحجبَتان.
وفي قُنب الفرس) نَضِيةُّ (و) فَيْشَله () إحليله (. فأما النضيُّ فجميع ذكره، وهو) الغُرمول (أيضًا، وأَما الفيشلة فرأس الذكر، وكذلك هو من الإنسان.
1 / 9