============================================================
1- أنه كان مجوسيا وأسلم فيما تقول بعض الروايات، إن صحت : أو فى القليل كان ذا نوازع إيرانية عريقة تحن إلى المحد العتيق لإيران الخالدة ، 2 - أنه عاش فى بيثة احتفلت للتراث الايرانى أبما احتفال : فقد كان كما قلنا بالتفصيل فيما سلف - ندما للوزير المهلبى، وتنقل فى خدمة بنى بويه وهم الحريصون على استعادة مجد ايران وبعث الروح الفارسية القدعة والاستقلال بملك اريرانى خالص، فى مقابل الدولة العباسية العربية العرق .
حكم الروم ولغز قابس صاحب آفلاطون وما ورد فى هذا الكتاب من حكم الروم منحول كله، من وضيع العصر الهلينى المتأخر، خصوصا فى مدرسة الإسكندرية ، ولكنه أصبح من الحكم المتناقلة فى كتب نوادر الفلاسفة" الى راجت فى ذلك العصر، ومنه انتقلت الى العالم الإسلامى . ونجد منها طائفة كبيرة فى كتاب " الكلم الروحانية فى الحكم اليونانية(1) لأبى الفرج بن هندو (المتوفى سنة 420 ه) كما نجد فى كتب تراجم الفلاسفة والأطباء مثل " إخبار العلماء بأخبار الحكماء" للقفطى و" عيون الأتباء" لابن أبى أصيبعة و: الملل والتحل" للشهرستانى جموعة هائلة متها ، وقد اتتشرت فى الكتب الأدبية الخالصة انتشارا غريبا ، خصوصا فى كتب الحاحظ ، وفىه عيون الأخبار" لابن قتيبة و العقد الفريد" لابن عبد ربه و "زهر الآداب للحصرى ، وما شابه هذا من كتب المختارات الأدبية .
والصعوبة هنا هى فى معرفة المصادر اليونانية المتأخرة التى عنها أخذت هذه الأقوال . فنحن نعرف أن كتاب ذيوجانس اللاثرسى فى حياة الفلاسفة، لم يترجم إلى العربية (2)، وإن كان بعض ما ورد فيه من أقوال يشابه ما ورد فى بعض الكتب العربية(2). وانما الذى ترجم هو ما يعرف عندهم باسم " تاريخ، (1) نشرة مصطفى القبانى فى القاهرة سنة 1900 (2) راجع أوجست ملر : * الفلاسفة اليوناتيون فى الروايات العربية ن 42. هله سنة 1873 ) راجع : مجلة الجمعية المشرقية الالانية 2080 مجلد 21 ص 514 وما يتلوها (3
صفحة ٤٣