============================================================
المنطق والطب حتى سمى " بقراط الثانى، . ولكن يلوح ، فيما يظهر لنا من كلام التوحيدهى(1)، أنه لم يكن ذا عقلية فلسفية ؛ وأنه شغل بالكيمياه عن كتب الفلسفة ، فدرسها وجد فى طلبها مع أبى الطيب الكيميانى الرازى ، وفتن بكتب أبى بكر (2) محمد بن زكريا الرازى وجابر بن حيان . كذلك يذكر ابن سينا فيما رواه القفطى (نشرة لبرت، ص 332) - أنه حاضر آبا على مسكويه فى مسألة ذكرها فاستعادها مسكويه مرات، "وكان (أى مسكويه) عسرالفهم فيركته، ولم يفهمها على الوجه. هذا معى ما قاله ابن سينا، لأنى كتبت الحكاية من حفظى" . ورأى ابن سينا هنا له قيمته إذا وضع إلى جانب رأى التوحيدى ، فلا محل لظن التحامل الشديد من جانب التوحيدى . ولهذا لا نظن أن الوصف الذى نعت التوحيدى يه مسكويه مبالغ فيه كثيرأ ، قال التوحيدى: " وأما مسكويه ففقير بين أغنياء، وعيى بين أبيتاء ، لأته شاذ، وأنا أعطيته فى هذه الأيام صفو الشرح لايساغوجى * وه قاطيغورياس"، من تصنيف صديقنا بالرى ... أبو القاسم الكاتب غلام أبى الحسن العامرى، وححه معى، وهو الآن لائذ بابن الخمار، وربما شاهد أبا سليمان (المنطق السجستانى) وليس له فراغ، ولكنه نمحس فى هذا الوقت للحسرة التى لحقته فيما فاته من قبل .
فقال (أى الوزير أبو عبد الله العارض) : يا عجبا لرجل صحب ابن العميد أبا الفضل، ورأى من كان عنده، وهذا حظه ! قلت : قد كان هذا، ولكنه كان مشغولا بطلب الكيمياء مع أبى الطيب الكيميأى الرازى، مملوك الهمة فى طلبه والحرص على إصابته، مفتونأ بكتب ابن زكرياء وجابر بن حيان؛ ومع هذا كان إليه خدمة صاحبه (أى ابن العميد) فى خزانة كتبه؛ هذا مع تقطيع الوقت فى حاجاته الضرورية والشهوية .. . ولقد قطن العامرى (أبو الحسن محمد بن يوسف العامرى ، راجع ترجمته من بعد 347 تعليق رقم1) الرئ خمس (1) الامتاع والمؤانسة 25/1: ياقوت ه/ه ( الطبعة المصرية) (2) فى نص * الامتاع ، وياقوت : * مفتونا بكتب ابى زكرياء ونظن آن هنا تقصا صوابه : * بكتب أبى بكر محمد بن زكريا او ان هنا تحريفا صوابه: * بكتب ابن زكريا، وهذا الفرض الثانى اكثر اتفاقا مع الرسم: (19)
صفحة ٢٠