20

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

محقق

عبد الله يوسف الجديع

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩

مكان النشر

الرياض

وَلَا يجْحَد عَاقل كَونهَا حروفا إِلَّا على سَبِيل المكابرة وَهَذَا أَمر غير خَافَ على أحد فَلَا حَاجَة إِلَى الدَّلِيل عَلَيْهِ فَإِن قَالُوا لَا يسوغ لكم أَن تَقولُوا لَفْظَة لم ترد فِي كتاب وَلَا سنة وَإِن كَانَ مَعْنَاهَا صَحِيحا ثَابتا قُلْنَا هَذَا خطأ فَإِنَّهُ لَا خلاف فِي أَنه يجوز أَن يُقَال إِن الْقُرْآن مائَة واربع عشرَة سُورَة وَإِن سُورَة الْبَقَرَة مِائَتَان وست وَثَمَانُونَ آيَة وَفِي عد آى سور الْقُرْآن وأحزابه وأسباعه وأعشاره وَلم يرد لفظ فِي ذَلِك فِي كتاب وَلَا سنة على ان لفظ الْحَرْف قد جَاءَت بِهِ السّنة وأقوال الصَّحَابَة وَإِجْمَاع الْأمة فَقَالَ النَّبِي ﷺ من قَرَأَ الْقُرْآن وأعربه فَلهُ بِكُل حرف مِنْهُ عشر حَسَنَات وَمن قَرَأَهُ ولحن فِيهِ فَلهُ بِكُل حرف مِنْهُ حَسَنَة وَهَذَا حَدِيث صَحِيح وَقَالَ النَّبِي ﷺ اقرأوا الْقُرْآن قبل أَن يَأْتِي قوم يُقِيمُونَ حُرُوفه إِقَامَة السهْم لَا يُجَاوز تراقيهم

1 / 37