درس يوريبيديس الرسم في حداثة سنه، وكان ينوي الاستمرار في ذلك الفن. إلا أنه تركه قبل أن يبلغ الخامسة والعشرين، وتعلق بالشعر وكتابة التراجيديات.
أنتج يوريبيديس أولى تمثيلياته، «بنات بيلياس» في سنة 455ق.م. فأيقن الشعب الإغريقي منذ تلك اللحظة أن نجما جديدا قد احتل مكانا مرموقا في سماء الأدب. أدركوا أن ذلك الشاعر الجديد قد جاء بأفكار جديدة وأسلوب مباشر أخاذ، دون الاستعانة بالأساليب البلاغية أو الطرق المسرحية العنيفة. لقد هب تيار قوي من الواقعية على المسرح الأتيكي للتقاليد والقصص التقليدية.
كانت هناك متعات في هذا الشاعر؛ كان يستخدم حيلا فنية جديدة لعرض رواياته المثيرة، وأبدى أقصى ما في مكنته في معالجة مواقفه الدرامية، كما استخدم أرقى وأروع الشعر والبراعة الفنية الفائقة في أجمل رواياته التي سيطرت على إعجابنا في كل منظر ابتدعه.
يمكن تكوين فكرة ما عن مقدرته الفنية وبراعته، إذا تأملنا في رواية تيليفوس
Telephus
4
وكيفية تصميمه لها ومعالجته لأحداثها. فقد أثار رجة عندما أنتجها في عام 438ق.م. وهذه الرواية الآن في عالم المفقودات، غير أنه بقي لنا منها بعض كسرات.
جرح أخيل
Achilles
تيليفوس ملك موزيا
صفحة غير معروفة