57

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

محقق

عبد الله عمر البارودي

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿وَقَالَ الشَّيْطَان لما قضي الْأَمر إِن الله وَعدكُم وعد الْحق ووعدتكم فأخلفتكم﴾
ثمَّ قَالَ ﴿وَمَا كَانَ لي عَلَيْكُم من سُلْطَان إِلَّا أَن دعوتكم فاستجبتم لي فَلَا تلوموني ولوموا أَنفسكُم﴾ وَصدق إِبْلِيس فِي هَذَا القَوْل كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿إِن عبَادي لَيْسَ لَك عَلَيْهِم سُلْطَان إِلَّا من اتبعك من الغاوين﴾ فَمن عصمه الله من الشَّيْطَان لم يَجْعَل لَهُ عَلَيْهِم سُلْطَانا وَمن خلق الله فِيهِ الغواية تبعه كَمَا قَالَ إِلَّا من اتبعك من الغاوين
وفيهَا ﴿يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة ويضل الله الظَّالِمين وَيفْعل الله مَا يَشَاء﴾
وفيهَا ﴿وَإِذ قَالَ إِبْرَاهِيم رب اجْعَل هَذَا الْبَلَد آمنا واجنبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام﴾
كَمَا قدمنَا قَوْله فِي الْبَقَرَة حَيْثُ قَالَ ﴿رَبنَا واجعلنا مُسلمين لَك وَمن ذريتنا أمة مسلمة لَك﴾ الْآيَة
ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك ﴿رب اجْعَلنِي مُقيم الصَّلَاة وَمن ذريتي﴾

1 / 74