============================================================
ى ترى من وجهل ال مأمون(1) غاية سولها(2) رحمه الله وإيانا.
(ابن قرسق الدمشقي] 67 - وفيها في ليلة الجمعة عشرين شوال/164/توفي الشيخ الجليل، والصدر الكبير عماد الدين أبو الفضل يونس بن علي بن رضوان بن قرسق(3) الدمشقي، وصلي عليه من الغد عقيب صلاة الجمعة، وذفن بتربة والده بالحريمين داخل دمشق.
حدث عن المجد القزويني، وسمع من جماعة، وكان عنده فضيلة، ومكارم أخلاق ودين ورياسة، وكان بعد أبيه أعطي طبلخاناة، وبقي على إمرته إلى أواخر الدولة الناصرية ومجيء التتر، ومن أول دولة المظفر بطل الجندية . وكان الملك الظاهر يكرهه بسبب لما هرب هو والبحرية من عند الناصر كان هو الذي ساق خلفهم، وقبض الأمير شمس الدين سفقر الأشقر وغيره، وجابهم إلى الملك الناصر، فلم يكن له في دولتهم نصيب، وبطل وخمل، وأباع أملاكه جميعها ونفقها، وأخر وقت بقي يتقوت من وقف والده.
وكان عنده محاضرات كثيرة ومحفوظات ومناشدات .
أنشدني للشيخ علم الدين السخاوي، رحمهما الله وإيانا: ابشر فلله ألطاف يمن بها للعبد يظهرها طورا ويخفيها وليس غير إله العرش مرتقب ولكل حاج من الحاجات يقضيها كم كربة قيل لا ملجا لصاحبها منها وفرج لطف الله ما فيها و أنشدني أيضا قال: أنشدني الشيخ محمد قال: رأيت في المنام كأن إنسان(4) ينشدني هذه(5) البيتين من على ظهر كتاب يسمى/165/ "وظائف الطائف"، وهي: يا ذا الذي لم يزل في دهره تعب من نفسه بسيوف الهم ينتق (1) في عيون التواريخ: "الميمون".
(2) النص في : تالي كتاب وفيات الأعيان 116، وعيون التواريخ 129/23.
(3) أنظر عن (ابن قرسق) في: المقتفي للبرزالي 1/ورقة 193أ، ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 356، 357، وتاريخ الاسلام (وفيات 691 ه)، والبداية والنهاية 331/13، وعيون التواريخ 129/23.
(4) الصواب: "إنسانا".
(5) الصواب: "هذين" .
صفحة ١٣٧