العلم بالله، وهو العلم بالله؛ ( فأدخلوأ نارا ) (نوح : من الآية25] ، في عين الماء ، [في المحمديين ( وإذا البحار سجرت ) (التكوير : 6] ، سجرت التنور إذا أوقدته]، ( فلم يجدوا لهم من دون ألله أنصارا) [نوح: من الآية 25]، فكان الله عين أنصارهم، فهلكوا فيه إلى الأبد، فلو خرجوا إلى السيف، سيف الطبيعة لنزل بهم عن هذه الدرجة [الرفيعة]، وإن كان الكل لله وبالله بل هو الله. ثم ساق الكلام الخبط إلى أن قال : ( إنك إن تذرهم) [نوح : من الآية27] ، أي تدعهم وتتركهم ( يضلوا عبادك ) [نوح : من الآية 27] ، أي يحيروهم ويخرجوهم من العبودية إلى ما هم فيه من أسرار الربوبية، فينظرون أنفسهم أربابا بعد ما كانوا عند أنفسهم عبيدا، فهم العبيد الأرباب.
صفحة ٤٥