٢٨ - أخبرنا حرب بن إسماعيل، ثنا المسيب بن واضح قال: ثنا أشعث بن شعبة (^١)، عن إبراهيم بن أدهم أنه قال لبعض إخوانِه: «لا تَدَعْ أن تَحترِف، فإنك إذا احترفتَ اشتغلتَ وإذا لم تَحترِفْ عُرفتَ».
٢٩ - أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم الأَزْدِي، ثنا طاهر بن محمد التميمي، ثنا الفيض بن إسحاق قال: سألتُ الفُضَيلَ بن عِيَاض قلتُ: لو أنَّ رجلًا قَعَدَ في بيته، زَعَم أنه يَثِقُ بالله فيأتِيه بِرزقِه؟ قال: «يعني إذا وَثقَ به حتى يعلمَ أنه قد وَثِقَ به، لم يمنعه شيء أراده، ولكن لم يفعل هذا الأنبياءُ ولا غيرُهم، وقد كانت الأنبياءُ يُؤاجرون أنفسَهم، وكان النبي ﷺ أجرَ نفسَه، وأبو بكر وعُمَر ﵄، ولم يقولوا: نقعُدُ حتى يرزُقَ الله ﷿، وقد قال الله في كتابه: ﴿وابْتَغُوا من فضل الله﴾ (^٢)، ولا بُدَّ من طلَبِ المعيشة» (^٣).
٣٠ - أخبرني عُمَرُ بنُ علي، ثنا هارون بن سفيان المستملي قال: سمعتُ أسود بن سالم قال: «اشْتَر وبِعْ ولو برأسِ المال» (^٤).
٣١ - أخبرني عبد الملك الميموني حدثني أبو العباس صاحب أبي عُتبَة (^٥) قال: سألتُ بِشْرَ بن الحارث عن الاكتساب فقال: «بَلَى لعمرِي»، قال: وكأنه يقول: أني لا أرَى غيرَه، وقال: «ينبغي للإنسان
_________
(^١) في النسخة برلين: شعث بن الشعثاء. وفي نسخة الأوقاف: أشعث بن شعيب.
(^٢) في النسخة برلين: ﴿فابتغوا عند الله الرزق﴾.
(^٣) روى الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢١٩) عن سلمان ﵁ قال: إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت، وتفرغت للعبادة، وأيس منها الوسواس.
(^٤) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ٣٦٤).
(^٥) المثبت من (ظ)، وفي باقي النسخ: أبي عقبة.
1 / 22