حمَّاد المُقرئ، حدثنا أحمد بن يعقوب، حدثنا أبو الفتح قال: «عَابَ سفيانُ على هؤلاءِ الذين لا يَرَون العَمَل». قال: «ورأى أبو بكر يعني الصديق شابًا يسألُ فَوَاجَرَهُ نَفْسَهُ».
٢٢ - أخبرنا أحمد بن منصور الرَّمَادي، حدثنا عبد الرزاق، ثنا محمد بن ثور قال: كان سفيانُ الثورِي يَمُرُّ بنا ونحن جلوس في المسجد الحرام، فيقول: «ما يُجلسكم؟» فنقول: فما نصنع؟ قال: «اطلبُوا من فضلِ الله، ولا تكونُوا عِيَالًا على المسلمين (^١)» (^٢).
٢٣ - حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ﵄ قال: حدثني مُهَنَّا،: حدثني أبو حازم شيخٌ كان عندنا بعَكَّا، قال: قال سفيانُ الثورِي: «يجبُ على الرجلِ طلبُ العلم إذا كان عنده مِلء كَفِّه طعامًا» (^٣). وسمعتُ محمد بن إسحاق يذكُرُ عن عبد الله بن سعيد (^٤)، عن ابن أبي غنية (^٥)، عن سفيان الثورِي يقول: «إن كان عندك بُرٌّ فتَعَبَّدْ، وإلا فاطلُبْه يعني من حِلِّه».
_________
(^١) في نسخة برلين: الناس.
(^٢) رواه الدينوري في المجالسة (١٠٨٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩/ ٢٢١). وفي مسند ابن الجعد (١٩٢١): قال عمر بن الخطاب ﵁: يا معشر القراء، ارفعوا رءوسكم فقد وضح الطريق، استبقوا الخيرات، ولا تكونوا عيالا على المسلمين.
(^٣) روى الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٥٠) عن عبيد بن جناد، يقول لأصحاب الحديث: ينبغي للرجل أن يعرف من أين مطعمه وملبسه ومسكنه، وكذا وكذا ثم يطلب العلم.
(^٤) في (ظ): أبي سعيد.
(^٥) هو يحي بن عبد الملك بن حميد. ووقع في المطبوعتين: عبد الله بن أبي سعيد عن ابن أبي عتبة. وكلاهما تصحيف.
1 / 20