حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
َودَلِيلُ الْحَجِّ١ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ولِلَّهِ عَلَى الناسِ حِجُّ البَيِت٢ مِنَ استَطَاعَ إلَيهِ سَبِيلًا٣ وَمَن
_________
السنة الثانية للهجرة، وذكر تعالى أنه فرضه وأوجبه عليهم، كما أوجبه على من كان من قبلهم، فلهم فيهم أسوة، قال شيخ الإسلام: كانوا يعرفونه قبل الإسلام ويستعملونه، كما في الصحيحين "يوم عاشوراء كان يومًا تصمه قريش في الجاهلية"، ثم هو من العلم العام الذي توارثته الأمة خلفًا عن سلف. ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ يعني: بالصوم، لأنه وصلة إلى التقوى، لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات
١ وأنه أحد أركان الإسلام، والحج لغة: قصد الشيء وإتيانه، وشرعا: قصد مكة لعمل مخصوص، في زمن مخصوص
٢ أي: ﴿ولِلَّهِ﴾ فرض واجب على الناس، ﴿حِجُّ البَيِت﴾ قصده أداء النسك، فهو أحد أركان الإسلام، كما هو معلوم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
٣ أي: على المستطيع من الناس أن يحج البيت،
1 / 97