حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وزجر١، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع٢".
_________
١ قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: من الآية٧]، وقال ﵊: "ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".
٢ لا بالأهواء والبدع، فإن الأصل في العبادات التشريع، وكل بدعة ضلالة، هذا معنى شهادة أن محمد رسول الله من طريق اللزوم، ولا ريب أنها تقتضي الإيمان به وتصديقه فيما أخبر به وطاعته فيما أمر والانتهاء عما عنه نها زجر، وأن يعظم أمره ونهيه، ولا يقدم عليه قول أحد، ولا بد مع النطق بها من العمل بما دلت عليه، فقولها باللسان دون العمل بما دلت عليه لا يصير به من أهل شهادة أن محمد رسول الله، كما أن قوله: (لا إله إلا الله)
بدون العمل بما دلت عليه لا يصير به من أهل شهادة أن لا إله إلا الله على الحقيقة، فأول ما يجب على الإنسان أن يعلم بقلبه علم يقين، وينطق
1 / 94