حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
تَعَالَى: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ١ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ٢
_________
ومنها: انشقاق القمر، وحنين الجذع، ونبوع الماء بين أصابعه، وإطعام مئين من صاع شعير، وغير ذلك من آياته المتعلقة بالقدرة والفعل والتأثير، مما لا يحصى كثرة.
ومنها: إذعان ملوك اليمن والبحرين وغيرهما لأمره، للآيات التي صحت عندهم عنه، فنزلوا عن ملكهم طوعًا، وكذا كل من اتبعه لما بهرهم من آياته.
١ يمتنّ تعالى على المؤمنين بإرسال محمد ﷺ إليهم رسولا ً من أنفسهم يعرفون نسبه وصدقه، ليس بملك لا يتمكنون بسؤاله، بل بشر يتمكنون من سؤاله، بما شاءوا من أمور دينهم ودنياهم، وعلى القراءة الثانية بفتح الفاء، أي: من أشرفهم وأكرمهم، وأيضًا كونه معروف النسب، والمدخل والمخرج، أمينًا صدوقًا، حتى إنه يسمى قبل مبعثه: الأمين، ومن كان كذلك فإن النعمة به على العباد تكون أكبر وأعظم.
٢ أي: شديد شاق عليه الذي يعنت أمته ويشق
1 / 92