حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
[الشعراء: ٢٢١، ٢٢٢]
ومنه شهادة الله عليه بقوله: ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: من الآية٤٣]، ومن حكمته تعالى: أنه لم يبعث نبيًا إلا ومعه آية تدل على صدقه فيما أخبر به إقامة للحجة، فأخبر أنهه أرسلهم بالبيانات، وأعظم الآيات العقلية هذا القرآن العظيم الذي تحداهم الله بحديث مثله أو عشر سور أو سورة من مثله، مع عداوة أهل الأرض له، علمائهم وفصحائهم، واستعجازهم به، ولم يتعرضوا لذلك، مع شدة حرصهم على تكذيبه.
ومنه: نصرة من اتبعه ولو كان أضعف الناس.
ومنه: خذلان من عداه وعقوبته في الدنيا ولو كان أكثر الناس وأقواهم.
ومنها: كونه ﷺ لا يخط ولا يقرأ الخط، ولا أخذ عن العلماء.
ومنها: إخباره عن المغيبات التي أطلعه الله عليها، فإن ما غاب عنا أو كان قبلنا فلا يعرف إلا بالخبر عنه.
1 / 91