حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
لْحَكِيمُ١﴾ [آل عمران:١٨]
وَمَعْنَاهَا: لا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إلا الله٢
_________
وحياتها، وغيره علم نسبي إضافي إما إلى أمور دنيوية، أو علوم حسابية وصناعية أو غير ذلك، وأهله ليسوا من أهل العلم إلا على العلم الشرعي الديني.
١ أي: قائمًا بالعدل، فشهد سبحانه أنه قائم بالعدل في توحيده، وبالوحدانية في عدله، والتوحيد والعدل هما جماع صفات الكمال، ونظم الآية شهد الله قائمًا بالقسط أنه لا إله إلا هو، ف (قائمًا) نصب على الحال، و(لا إله إلا هو) توكيد لما سبق، لعظم شأن التوحيد، ثم أثنى على نفسه المقدسة فأخبر بأنه (العزيز) الذي لا يرام جنابه عظمةً وكبرياءً.
(الحكيم): في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره، فتضمنت هذه الآية الكريمة أجلّ شهادة وأعظمها وأعدلها وأصدقها من أجلّ شاهد، بأجلّ مشهود به، وتضمنت توحيده تعالى وعدله وعزته وحكمته.
٢ أي: ومعنى هذه الكلمة العظيمة شهادة أن لا إله
1 / 80