حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
وأول مراتبها: علم، ومعرفة، واعتقاد لصحة المشهود به، وتكلمه بذلك، وإعلامه غيره بما شهد به، وإلزامه بمضمونها، وشهادته سبحانه لنفسه بالوحدانية والقيام بالقسط تضمنت هذه المراتب الأربع، علمه بذلك، وتكلمه به، وإعلامه، وإخباره لخلقه به، وأمرهم وإلزامهم به، فأما العلم فالشهادة تتضمنه ضرورة، ومن تكلم به فقد شهد به، ولفظ الشهادة يستعمل في الإعلام، وتدل على الأمر، وشهادته سبحانه هي أعظم شهادة في الوجود أنه لا إله إلا هو المتفرد بالإلهية، من أعظم شاهد، وهو الله ﷾ وتقدّس، على أعظم مشهود به وهو وحدانيته جلّ وعلا، فإنه لا شهادة أعظم ولا أجل ولا أثبت من شهادة تعالى لنفسه بالألوهية، وشهادة رب العالمين لا ينقصها شيء البتة، وذكر الكلبي أن حبرين من أحبار الشام قدم على النبي ﷺ فقالا: أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله فأنزل الله هذه الآية، فأسلما.
1 / 78