حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
فَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ١ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ٢ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ
_________
فوصف الإسلام عليها أغلب من وصف الإيمان، فدائرة الإسلام أوسع من دائرة الإيمان، كما أن دائرة الإيمان أوسع من دائرة الإحسان.
١ هذا شروع من المصنف في بيان أدلة أركان الإسلام الخمسة، والشهادة: خبر قاطع، وأطلق لفظ الشهادة على شهادة أن لا إله إلا الله، لأنها أعظم شهادة في الوجود على أعظم مشهود به، فلا ينصرف الإطلاق إلا إليها.
٢ أي: لا معبود بحق في الوجود إلا هو وحده، فهو الإله الحق، ومن ادعيت فيه الألوهية سواه فهو أبطل الباطل وأضل الضلال، فالله الإله الحق المستحق للعبادة وحده دون كل ما سواه، وعبارات السلف في الشهادة تدور على الحكم والقضاء والإعلام والبيان والإخبار، وذكر ابن القيم وغيره أنه لا تنافي بينها، فإن الشهادة تتضمن كلام الشاهد وخبره وقوله، وتتضمن إعلامه وإخباره وبيانه،
1 / 77