حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
الأَصْلُ الثَّانِي: مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ١
وَهُوَ الاستسلام لله
_________
١ لما فرغ المصنف قدس الله روحه من الأصل الأول وشرحه وبسطه، شرع في ذكر الأصل الثاني من أصول الدين، الذي لا ينبني إلا عليها، وهو معرفة دين الإسلام بالأدلة من الكتاب والسنة، والدين: الطاعة والتوحيد وجميع ما يتعبد به، وقوله: (بالأدلة) تنبيه على أنه لا يسوغ التقليد في ذلك، فيصير الرجل إمّعة، بل لابد أن يكون معه أدلة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ على ما خلق له، ليكون على نور وبرهان وبصيرة من دينه، فإن لم يكن على حقيقة من دينه فإنه يخشى عليه في حياته، وبعد مماته عند سؤال الملكين إذا سألاه في القبر أن يصل له الشك، فيجيب الجواب السيئ يقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، بخلاف من يعرف أدلة دينه من الكتاب والسنة وكان على القول الثابت في الدنيا فإنه يقول عند سؤال الملكين: ربي الله وديني
1 / 73