حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
تَعَالَى١، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا٢﴾ [الجن:١٨]، فَمَنْ صَرَفَ مِنْهَا شيئًا لغبر الله فهو مشرك كافر٣،
_________
١ أي: كل جميع أنواع العبادة مما ذكر وغيره لله وحده، لا يصلح منه شيء لغير الله ﷿، لا لملك مقرب، ولا نبي مرسل، فضلًا عن غيرهما، ولا أضل ولا أظلم ممن يجعل لمخلوق مربوب منها شيئًا.
٢ في المساجد تفسيران: أحدهما: أنها المواضع التي بنيت لعبادة الله، فالمعنى: أنها إنما بنيت لعبادة الله وحده فلا تعبدوا فيها غيره، والثانية: أنها الأعضاء التي خلقها ليسجد له عليها، وهي الوجه واليدان والركبتان والقدمان، فلا يسجد بها لغيره، و﴿أَحَدًا﴾ كلمة شاملة عامة، نكرة في سياق النهي، شملت الملائكة والأنبياء والأولياء والصالحين وغيرهم، فلا يدعى مع الله أحد من الملائكة ولا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم، فقد شملت جميع الخلق.
٣ أي: فمن صرف شيئًا من أنواع العبادة التي ذكر المصنف
1 / 55