حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
يَطْلُبُهُ حَثِيثًا١ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ٢ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ٣ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ٤﴾ [الأعراف: ٥٤] والرب: هو
_________
١ أي: يأتي بالليل فيغطي النهار ويلبسه إياه حتى يذهب بنوره ويغشى النهار بالليل ﴿يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ طلبًا سريعًا لا يفصل بينهما شيء ولا يدرك أحدهما الآخر.
٢ مذللات جارية في مجاريها بأمر الله لا تتقدم ولا تتأخر، وإذا تأملت هذا العالم وجدته على أحسن نظام وأتمه، وأدله على وجود خالقه جل وعلا، ووحدانيته وقدرته، وكمال علمه وحكمته.
٣ فهو المتفرد بالخلق، كما انه التفرد بالأمر، فلا شريك له في الخلق، كما انه لا شريك له في الأمر، له الخلق كله، وله الأمر كله، وبيده الخير كله، وهو على كل شيء قدير ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس: ٨٢] .
٤ أي: بلغ في البركة نهايتها، إله الخلق ومليكهم، وموصل
1 / 48