حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
الْمَعْبُودُ١. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ٢ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ
_________
الخيرات إليهم، ودافع المكاره عنهم، والمتفرد بإيجادهم وتدبيرهم، لا إله إلا هو ولا رب سواه.
١ أي: ومن معاني الرب، ومما يطلق عليه: المعبود، كما انه يطلق على الخالق والرزاق والمالك والمتصرف ومربي جميع الخلق بالنعم، وإذا قرن بالمعبود شمل معاني عديدة، ومعنى المعبود: المألوه المستحق أن يعبد وحده دون كل من سواه.
٢ هذا خطاب لجميع الخلق، وهو أول أمر يمر بك في المصحف الكريم، كما أن أول فعل يمر بك ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]، وتقديم المعمول هنا يفيد الحصر، أي: لا نعبد سواك، كما أن أول شيء دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [المؤمنون: ٣٢] ومعنى ﴿اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾، ومعنى قول الرسول ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [المؤمنون: ٣٢]، ومعنى ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
1 / 49