حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
والدليل قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ١ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ٢ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ
_________
السماوات والأرض من الأهوية والسحاب، وغير ذلك دال على وحدانية الباري ﷻ، وعلى تفرده بالخلق والتدبير.
١ أي: ومن حجج وحدانيته تعالى وبراهين فردانيته الدالة على ما ذكره المصنف، ما تعرف به تعالى إلينا بما نراه من مخلوقاته، ومنها الليل والنهار، فمجيء هذا وذهاب هذا من دلائل قدرته وحكمته الدالة على وحدانيته، والشمس والقمر مخلوقان مسخران دائبان يجريان دالان على تفرده تعالى بالخلق والتدبير. وهذا وجه استدلال المصنف بالآية هـ؟هنا.
٢ لأن السجود عبارة عن نهاية التعظيم، والشمس والقمر مخلوقان متصرف فيهما، يعتريهما التغير فلا يستحقان أن يسجد لهما.
1 / 46