حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
والقمر١، ومن مخلوقاته السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما٢.
_________
وكون الليل يأتي على النهار فيغطيه وكأنه لم يكن، ثم يأتي النهار ويذهب بظلمة الليل حتى كأن الليل لم يكن، فمجيء هذا وذهاب هذا بهذه الصفة وهذه الصورة المشاهدة دال أعظم دلالة على وحدانية خالقه وموجده.
١ أي: ومن أعظم آياته المشاهدة بالإبصار الشمس والقمر.. وكونهما يجريان هذا الجريان المتقن ﴿لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس: ٤٠] دال أعظم دلالة على وحدانية موجدهما تعالى وتقدس.
٢ أي: ومن أعظم مخلوقات الله الدالة على وحدانيته تعالى السماوات السبع وسعتها وارتفاعها، والأرضون السبع وامتدادها وسعة أرجائها، وما في السماوات السبع من الكواكب الزاهرة، والآيات الباهرة، وما في الأراضين السبع من الجبال والبحار، وأصناف المخلوقات من الحيوانات والنباتات وسائر الموجودات، وما بين
1 / 45