حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
33

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ١﴾ [النساء:٣٦] . فَإِذَا قِيلَ لك: ما الأول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها

١ بأمر سبحانه عباده بعبادته وحده لا شريك له، فإنه الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه، فهو المستحق منهم أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئًا، و﴿شَيْئًا﴾ نكرة في سياق النهي، فعم الشرك قليله وكثيره، وقرن سبحانه العبادة التي فرضها على عباده بالنهي عن الشرك الذي حرمه، فدلت على أن اجتناب الشرك شرط في صحة العبادة، وتسمى هده الآية: آية الحقوق العشرة، لأنها اشتملت على حقوق عشرة: أحدها: الأمر بالتوحيد، ثم عطف عليه التسعة الباقية. وابتداؤه تعالى بالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك أدل دليل على أنه هو أهمها، فإنه لا يبدأ إلا بالأهم فالأهم، فدلت على أن التوحيد أوجب الواجبات، وأن ضده هو الشرك أعظم المحرمات. ٢ أي: إذا سألك سائل، فقال لك: ما الأصول الثلاثة التي

1 / 38