حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ١. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ
_________
الموادة، والصداقة ضد المعاداة. والمحادة هي: المجانبة والمخالفة والمغاضبة والمعاداة. ولها أيضًا عند أهل العلم معنيان: أحدهما: أن الكفار كانوا في حد والمؤمنون في حد، المؤمنون في حد الله ورسوله، وهو الإيمان، والمشركون في حد إبليس وجنوده، وهو الكفر. والقول الثاني: أنه ليس بين الكافرين والمسلمين إلا الحديد. يعني القتال بالحديد.
١ أي: ولو كان من حاد الله ورسوله ابنك أو أباك أو أخاك أو عشيرتك، فإن الله قطع التواصل والتوادد والتعاقل والتوارث، وغير ذلك من الأحكام والعلائق وقرب الإنسان بين المسلمين والكفار، فإن القرب هو في الحقيقة قرب الدين لا قرب النسب، فالمسلم ولو كان بعيد الدار فهو أخوك في الله، والكافر ولو كان أخوك في النسب فهو عدوك في الدين، وحرام على كل مسلم موالاتهم، بل يجب اتخاذهم أعداء وبغضاء.
1 / 30