حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ، وَوَحَّدَ اللهَ١، لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ ورسوله٢، ولو
_________
و﴿أَحَدًا﴾ نكرة في سياق النهي شملت جميع ما يدعى من دون الله، سواء كان المدعو من دون الله صنمًا، أو وليًا، أو شجرةً، أو قبرًا، أو جنيًا، أو غير ذلك، فإن دعاء غير الله هو الشرك الأكبر والذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة منه، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء:١١٦]، ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة:٧٢]
١ أي: المسألة الثالثة التي يجب على المكلف معرفتها، واعتقادها، والعمل بموجبها: أن من أطاع الرسول فيما أمر به، واجتنب ما نهى عنه ووحد الله في عبادته.
٢ بل يجب عليه أن يصارمهم ويقاطعهم ويعاديهم أشد المعاداة. والمحادّون لله: وقد حرم الله موالاتهم على كل مسلم ومسلمة. والموالاة:
1 / 29