حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مسلم ومسلمة١ تعلم ثلاث هذه المسائل والْعَمَلُ بِهِنَّ٢: الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقَنَا٣، ولم يتركنا هملًا٤، بل أرسل إلينا
_________
وقال ﷺ: " ابدأوا بما بدأ الله به".
١ مكلف من ذكر وأنثى، حر وعبد، وجوبًا عينًا، يعاقب المرء على تركه.
٢ أي: معرفتها، واعتقاد معانيهن، والعمل بمدلولهن، فإن العمل هو ثمرة العلم.
٣ أي: أوجدنا بعد أن لم نكن شيئًا لعبادته، ورزقنا النعم لنستعين بها على ما خلقنا له.
٤ أي: مهملين معطلين سدى، شبه البهائم لا نؤمر ولا ننهى، قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً﴾ [القيامة: ٣٦]
﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ [المؤمنون: ١١٥، ١١٦]، وفي الحديث القدسي: " خلقتك لأجلي فلا تلعب، وخلقت
1 / 24